Thursday, April 23, 2009

الفاتح

طفولة بطل قصة اليوم لم تكن عادية بأي شكل من الأشكال
فلم يكن هناك طفلا يماثله في أدنى شئ
حفظ القرآن وقرأ الحديث وتعلم الفقه
درس الرياضيات والفلك
تعلم
العربية والفارسية واللاتينية واليونانية
وأجاد وابتكر في فنون الحرب وإدارة الدولة
أحب الجهاد من صغره
وبث شيخه "آق شمس الدين" فيه روحا ....تتطلع إلى البشارة التى بشر بها نبي الاسلام
حين قال :"لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش
..........
هو محمد الفاتح
الملقب بأبي الخيرات
وفاتح القسطنطينية
والذي كان في اليوم الثاني والعشرين من العام 1453
..........
القسطنطينية
هي المدينة التى قيل عنها أنها الأصلح لتكون عاصمة العالم
وهي التى عاشت كأعظم مدن العالم منذ بدأ التاريخ حتى لحظاتنا الحالية
وبقت عاصمة لأكبر الدول
بدءا بالرومانية والبيزنطية نهاية بالعثمانية ....وتبقى الآن أكبر مدن تركيا
...........
عاشت كمدينة للصيادين
حتى أسس الامبراطور قسطنطين عاصمته بها في العام 335
لتسمى من يومها بالقسطنطينية بعد أن عرفت ببيزنطة
ثم تغير إسمها لـ"اسلامبول" وقت الفتح العثماني لها
وتغير مرة آخرى وأخيرة إلى اسطمبول بعد تعديلات أتاتورك ودولته
...........
راود حلم فتح القسطنطينية المسلمون منذ أن بشر الرسول بفتحها
وكرم جيش فاتحهيا وقائدهم
فبدأت المحاولات في عهد معاوية بن أبي سفيان
ثم حاول سليمان بن عبد الملك
ومن بعدهم بايزيد الأول ومراد الثان
حتى جاء محمد الفاتح ليحقق الحلم والبشارة
.........
بدأ الأمر حين عزم محمد الفاتح بناء قلعة "رومللى حصار"
على الجانب الأوروبي من البوسفور في مواجهة الأسوار القسطنطينية
فأعد العدة والرجال
وشارك بنفسه في عمليات التشييد والبناء في صورة تواضع لم يعرفها أحد غيره من سلاطين الدولة العثمانية
ولم تمض ثلاثة شهور حتى تم بناء القلعة على هيئة مثلث سميك الجدران
في كل زاوية منها برج ضخم مغطى بالرصاص
وأمر السلطان بأن ينصب على الشاطئ مجانيق ومدافع ضخمة
وأن تصوب أفواهها إلى الشاطئ
لكي تمنع السفن الرومية والأوروبية من المرور في بوغاز البوسفور
خاصة بعد الهجمات التى تعرض لها عمال البناء
ومصرع العديد والعديد منهم
في محاولات هدم القلعة
وهنا إندلعت شرارة الحرب بين الدولتين
..........
أوربان
اسم أخر يجب ذكره في تلك القصة
ذلك المهندس المجري الذي صنع آلة الحرب الأقوى وقتها
المدفع السلطاني كما كان يسمى وقتها
وهو المدفع القادرة قذائفه على تحطيم أعتى الحصون وأعلى القلاع
زنة القذيفة التى تجاوزت الإثنى عشر ألف رطلا
ووزن المدفع الذي وصل إلى 700 طن
كانت تحتاج إلى 100 ثور لجره و100 رجل
وكان يحتاج لثلاثة أشهر في الماء ليتجه باتجاه القلعة العتيقة في القسطنطينية
..........
حين أحكم محمد الفاتح حصار المدينة في السادس من ابريل
عرض على سلطانها أن يسلم المدينة إليه وتعهد باحترام سكانها وتأمينهم على أرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم
إلا أن الرفض لم يرحم أحدا
وبدأ الهجوم
وكان الفتح
وخلدت ذكرى محمد الفاتح


1 comment:

  1. ياريتنا نرجع لتاريخنا عشان نعرف نتقدم
    وكفايانا حفر لتحت

    ReplyDelete