Sunday, April 26, 2009

انسحاب

بدأ الأمر في صيف العام 76 حين قررت القوات السورية الدحول إلى المعترك اللبناني
والخوض في خضم الحرب الأهلية اللبنانية
والتى اندلعت في العام 75
وكان هذا الدخول هو النقلة السياسية والعسكرية الأقوى للانقلاب العسكري الذي قاده حافظ الأسد ضد رفاقه في حزب البعث أواخر العام 69
وبعد الكثير والكثير من النفوذ السوري في لبنان
بدأ الأمر في في الانحطاط
مع سحب الملف اللبناني من يد عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري حافظ الأسد
ووضعه بين عناية الوريث بشار
كجزء هام جدا لإعداد الأسد الصغير
لم يكن انحطاطا في المعاملة مع اللبنانيين
ولكن كان انحطاطا في طموحات الأسد الحافظ
وكانت الضربة القاضية حين أفاقت لبنان على خبر وفاة حافظ الأسد في يونيو من العام 2000
فالأب الأشرس والأكثر دموية والأعلى دهاءا وميكافيللية راحت أيامه
وزدات المطالبات بالجلاء السوري عن بلاد الأرزة
وفي مثل هذا اليوم
من العام 2005
انسحب آخر جندي سوري من الأراضي اللبنانية
وانتهى فصل ....من أهم فصول مسرحية لبنان
الأخضر .....الحلو

Thursday, April 23, 2009

الفاتح

طفولة بطل قصة اليوم لم تكن عادية بأي شكل من الأشكال
فلم يكن هناك طفلا يماثله في أدنى شئ
حفظ القرآن وقرأ الحديث وتعلم الفقه
درس الرياضيات والفلك
تعلم
العربية والفارسية واللاتينية واليونانية
وأجاد وابتكر في فنون الحرب وإدارة الدولة
أحب الجهاد من صغره
وبث شيخه "آق شمس الدين" فيه روحا ....تتطلع إلى البشارة التى بشر بها نبي الاسلام
حين قال :"لتَفْتَحُنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش
..........
هو محمد الفاتح
الملقب بأبي الخيرات
وفاتح القسطنطينية
والذي كان في اليوم الثاني والعشرين من العام 1453
..........
القسطنطينية
هي المدينة التى قيل عنها أنها الأصلح لتكون عاصمة العالم
وهي التى عاشت كأعظم مدن العالم منذ بدأ التاريخ حتى لحظاتنا الحالية
وبقت عاصمة لأكبر الدول
بدءا بالرومانية والبيزنطية نهاية بالعثمانية ....وتبقى الآن أكبر مدن تركيا
...........
عاشت كمدينة للصيادين
حتى أسس الامبراطور قسطنطين عاصمته بها في العام 335
لتسمى من يومها بالقسطنطينية بعد أن عرفت ببيزنطة
ثم تغير إسمها لـ"اسلامبول" وقت الفتح العثماني لها
وتغير مرة آخرى وأخيرة إلى اسطمبول بعد تعديلات أتاتورك ودولته
...........
راود حلم فتح القسطنطينية المسلمون منذ أن بشر الرسول بفتحها
وكرم جيش فاتحهيا وقائدهم
فبدأت المحاولات في عهد معاوية بن أبي سفيان
ثم حاول سليمان بن عبد الملك
ومن بعدهم بايزيد الأول ومراد الثان
حتى جاء محمد الفاتح ليحقق الحلم والبشارة
.........
بدأ الأمر حين عزم محمد الفاتح بناء قلعة "رومللى حصار"
على الجانب الأوروبي من البوسفور في مواجهة الأسوار القسطنطينية
فأعد العدة والرجال
وشارك بنفسه في عمليات التشييد والبناء في صورة تواضع لم يعرفها أحد غيره من سلاطين الدولة العثمانية
ولم تمض ثلاثة شهور حتى تم بناء القلعة على هيئة مثلث سميك الجدران
في كل زاوية منها برج ضخم مغطى بالرصاص
وأمر السلطان بأن ينصب على الشاطئ مجانيق ومدافع ضخمة
وأن تصوب أفواهها إلى الشاطئ
لكي تمنع السفن الرومية والأوروبية من المرور في بوغاز البوسفور
خاصة بعد الهجمات التى تعرض لها عمال البناء
ومصرع العديد والعديد منهم
في محاولات هدم القلعة
وهنا إندلعت شرارة الحرب بين الدولتين
..........
أوربان
اسم أخر يجب ذكره في تلك القصة
ذلك المهندس المجري الذي صنع آلة الحرب الأقوى وقتها
المدفع السلطاني كما كان يسمى وقتها
وهو المدفع القادرة قذائفه على تحطيم أعتى الحصون وأعلى القلاع
زنة القذيفة التى تجاوزت الإثنى عشر ألف رطلا
ووزن المدفع الذي وصل إلى 700 طن
كانت تحتاج إلى 100 ثور لجره و100 رجل
وكان يحتاج لثلاثة أشهر في الماء ليتجه باتجاه القلعة العتيقة في القسطنطينية
..........
حين أحكم محمد الفاتح حصار المدينة في السادس من ابريل
عرض على سلطانها أن يسلم المدينة إليه وتعهد باحترام سكانها وتأمينهم على أرواحهم ومعتقداتهم وممتلكاتهم
إلا أن الرفض لم يرحم أحدا
وبدأ الهجوم
وكان الفتح
وخلدت ذكرى محمد الفاتح


Saturday, April 11, 2009

ايران

قد تكون ذكرى اليوم قاسية
ولكن من قال أن ذكرى الأمس أو الغد لن تكون أكثر قسوة
لا أعرف أيا من كتب التاريخ يضع ذلك اليوم
الحادي عشر من ابريل فيما بين جنباته
قد يحتفى به كتابا أو آخر بذكرى أو آخرى
لكن لا اعتقد أنه ذاك اليوم الذي أقصده أو الذكرى التى أنشدها
..................
التاريخ :11 ابريل 2006
الحدث: اعلان الرئيس الايراني أحمدي نجاد عن نجاح ايران بتخصيب اليورانيوم لاستخدامه في اغراضه السلمية
هذا هو اليوم الذي أثار حربا شعواء على ايران
الولايات المتحدة ، أوروبا ، الصهاينة ، الاتباع
كل هؤلاء رفضوا المشروع الايراني برمته
وانضمت ايران لمحور الشر
واصبحت ايران الداعم رقم 1 لما يسميه هؤلاء بالارهاب
أغرب مافي الأمر أن كل هؤلاء لهم مصالح في عرقلة المشروع النووي الايرانى
عدا الاتباع المذكورين من حكام بلاد العرب وشيوخهم الوهابيين
فمثلا أمريكا وأوروبا لديهم الخوف على أمن الصهاينة
والصهاينة لديهم الخوف على أنفسهم
لكن ما الضرر الذي تصدره ايران لدولة عربية او سنية بمثل هذا المشروع النووي السلمي
لا شئ يذكر سوى التبعية
والقيام على خدمة السادة
فالمعادين لايران في دول العرب والسنة
هم اتباع الصهاينة
وأمن آل صهيون يهمهم بالدرجة الأولى
فلاوجود لهم إلا بوجود دولة الصهاينة
ولا أمن لهم بغير توفير الأمن اللازم للصهاينة
الشئ الأغرب
أن أمريكا نفسها انصاعت وتوددت وتقاربت وتصالحت
ولكن هؤلاء مازالوا في خصام وحرب في وقت يفرضون فيه سلاما واستسلاما للعدو الصهيوني
لأنهم أبدا لم يستفيدوا من الدرس القائل
الأقوياء فقط لهم كل الاحترام "
والضعفاء الأذلاء فقط ليس لهم سوى الازدراء والتجاهل
"ولا يخلو الأمر من بعض الشفقة
لن يتعلموا أبدا أن ايران ستبقى وستتقدم وستعلو
وهم لا يزالون في ذات أماكنهم تحت أقدام اسيادهم
ينبحون على كل شريف ويصفونه بالشيعي ويتهمونة بالعمالة لايران
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
لو فرضنا"فرضا" أن ايران هي عدوا حقيقيا
فلماذا لا نسلك معها سلاما
...كالمفروض"قهرا" علينا مع اعدائنا
الحقيقيين؟؟؟
--------------------
وتبقى كلمات الأحمدي نجاد شاهدة على هذا اليوم في التاريخ
"لن نتراجع أمام الضغوط ولا عودة للوراء"
عن حالى أقول أن العودة للوراء واجبة
حتى....لكي نذكر تلك الكلمات

Thursday, April 9, 2009

مقاومة


هل من المهم أن نذكر أحدا بالبشاعات التى كانت على أيدي الصهاينة

في الثامن من ابريل عام 1970...وماكان في بحر البقر

أو ما جرى في بلدة ديرياسين في سنة 1948 يوم التاسع من الشهر الرابع الميلادي

البشاعات واحدة....والعنصرية ذاتها .... والصهاينة لا يتغيرون

لذا كان من الضروري أن نذكر من هم أعداؤنا حتى لا ننسى

أو نتناسى

أو نعتقد يوما أن هناك "خيارا" يسمى سلاما يمكن أن يقبله هؤلاء

****************

ماهي الصهيونية

الصهيونية هي تلك العقيدة "العنصرية" الساعية لتوظيف اليهود في استعمار استيطاني لفلسطين

عنصريةالصهيونية أمر صارخ في مجاهرته سواء في صلب عقيدتها

أو في سجل ممارساتها منذ قامت تجاه العرب الفلسطينيين

وتجاه بعض اليهود أيضاً كمثال اليهود الشرقيين والسود

كما أنها عنصرية سرطانية تحوي تكاثر مطلق لا يقف أمامه أى حاجز على صعيد الاستعمار الاستيطاني ولا حدود لها

ولم يخف الصهاينة أن "حدودهم المؤقتة" تقف عند آخر جندي إسرائيلي يحتل أرضاً عربية

إذا كانت هذه هي الصهيونية فالمفروض ألا تلقى مساعي السلام معها والمفاوضات بيننا وبينهم أي دعم يذكر

بل وجب علينا أمر واحد هو المقاومة

والمقاومة تشمل كل فعل وكل موقف يواجه اغتصاب الوطن، واحتلال الأرض، وانتهاك حقوق الإنسان، والطغيان بشتى صوره

لذا فمفهومنا للمقاومة يجب أن يتضمن جميع أبعاد المقاومة

الروحي والسياسي والاقتصادي والثقافي والعسكري

وإذا كنا نسعى لتفعيل مقاومتنا بكافة أشكالها وضد المخاطر المذكورة سلفا

يجب أن نضع نصب أعيننا ثوابت لنبدأ عليها عملنا

أولا :فهم أعمق لحقيقة أن الكيان الصهيوني هو كيان استعمار استيطاني صهيوني عنصري سرطاني

ولا بديل لبلوغ السلام "الحقيقي" في منطقتنا عن نبذ ومقاومة الصهيونية العنصرية السرطانية المتسلطة بدعم

الطاغوت الأمريكي

ثانيا :استيعاب حقيقة العلاقة بين قوى الهيمنة الغربية وهذه القاعدة الاستعمارية الاستيطانية

والتى تظهر كل يوم وكأن الكيان الإسرائيلي امتداد سرطاني للتوسع الاستعماري الأمريكي

ثالثا :إدراك حقيقة أن الصراع الذي نخوضه ضد قوى الهيمنة والصهيونية هو صراع "النفس الطويل" ولا بديل فيه

عن متابعة المقاومة القادرة بطبيعتها على التجدد والتصاعد

رابعا وأخيرا :الإيمان بأن مقاومتنا هو واجب "ديني" وانساني على كل منا وهو حق مشروع لنا

ولكل صاحب حق مغتصب

Monday, April 6, 2009

6 ابريل

تملكتنى الحيرة حين نويت البدء في خط أولى سطور مدونتى الجديدة
الحيرة لم تكن عما يُكتب
ولكن بأي الأيام أبدأ
التاريخ أيامه كلها ذاخرة بالأحداث
عامرة بالقصص
ومليئة بالدروس والعبر
لا أخفي عليكم أني نويت أن أبدأ بداية تقليدية بأول يوم في أيام الشهر الحالى
ولكن الكسل تملكنى حتى يومنا هذا
السادس من ابريل
إذا بحث أيا منا في صفحات التاريخ عن أحداث وقعت في هذا اليوم
قد يجد في العام 1917 اعلانا أمريكيا للحرب على ألمانيا ومن ثم بداية الحرب العالمية الأولى
"أو تجد في سنة 1919 بدء ثورة غاندي في الهند "حركة الساتياجراها
ورغم أنها أحداثا جلل
"إلا أن اليوم الذي رغبت في الكتابة عنه بحسبه يوم "غير
هو يوم السادس من ابريل من العام الثامن بعد الألف الثانية
ذلك اليوم الذي لم ينسى ولن ينسى ....ولا ينسى
.............................
لماذا يوم 6 ابريل؟
لأنه اليوم الذي عبر عما يدور في جنبات بلادي مراعيا كافة التفاصيل
فاتضح فيه أن آل السياسة في مصر لا وجود لهم
وأن الغلبة الحقيقية لهذا الشعب "الحليم" دون حاجة لمساعدة أو مساندة من أيا كان
فلا الإخوان نفعوا
ولا أهل اليسار أفلحوا
وبقى الليبراليين على حالهم
البعض تنكر للشباب الذين أوهمونا أنهم صانعوا هذا اليوم
والبعض تخلى حتى عن الاضراب وعن تأييده أو دعمه
هناك من أفتى أن الاضراب خرج بلا عائد أو طائل
"وهناك من أفاد أن الاضراب لم يكن يوما "اضراب
وبعيدا عن كل هؤلاء تبقى الحقائق التاريخية
.............................
من صنع يوم 6 ابريل؟
البطل الحقيقي في هذا اليوم هم عمال المحلة
وأيا من كان وأيا كان ادعاؤه
فهو لم يشارك في هذا اليوم سوى بركوب الموجة
لهذا لن يتكرر هذا اليوم يوما أبدا
فلا الأحزاب والحركات المصرية مجتمعة تستطيع أن تفعل نصف مافعله أبطال المحلة هناك
............................
لماذا يوم 6 ابريل هو يوم "غير"؟
لأنه أثبت مدى ضعف هذا النظام الرخو
وأثبت مدى هشاشة أحزاب وحركات وجماعات كانت تبدو قوية ومؤثرة
وأثبت مدى قوة هذا الشعب
ولكنها تبقى قوى خامدة هادئة
صبورة لحد الملل
..........................
ماذا حدث في هذا اليوم؟
غضب في المحلة
مظاهرات "إن صحت التسمية" هنا وهناك
انتشار غير عادي لمتسلقي نجاح الآخرين
وهبوب عاصفة ترابية على القاهرة
أجبرت الجميع على الاختفاء من الشوارع
فبدت في غير حالها
وظهر اليوم كأنه اضراب
.............................
لهذا سيبقى هذا اليوم في الذاكرة
على أنه يوم "اضراب" 6 ابريل
ويبقى علينا فقط أن نتذكر