Monday, April 6, 2009

6 ابريل

تملكتنى الحيرة حين نويت البدء في خط أولى سطور مدونتى الجديدة
الحيرة لم تكن عما يُكتب
ولكن بأي الأيام أبدأ
التاريخ أيامه كلها ذاخرة بالأحداث
عامرة بالقصص
ومليئة بالدروس والعبر
لا أخفي عليكم أني نويت أن أبدأ بداية تقليدية بأول يوم في أيام الشهر الحالى
ولكن الكسل تملكنى حتى يومنا هذا
السادس من ابريل
إذا بحث أيا منا في صفحات التاريخ عن أحداث وقعت في هذا اليوم
قد يجد في العام 1917 اعلانا أمريكيا للحرب على ألمانيا ومن ثم بداية الحرب العالمية الأولى
"أو تجد في سنة 1919 بدء ثورة غاندي في الهند "حركة الساتياجراها
ورغم أنها أحداثا جلل
"إلا أن اليوم الذي رغبت في الكتابة عنه بحسبه يوم "غير
هو يوم السادس من ابريل من العام الثامن بعد الألف الثانية
ذلك اليوم الذي لم ينسى ولن ينسى ....ولا ينسى
.............................
لماذا يوم 6 ابريل؟
لأنه اليوم الذي عبر عما يدور في جنبات بلادي مراعيا كافة التفاصيل
فاتضح فيه أن آل السياسة في مصر لا وجود لهم
وأن الغلبة الحقيقية لهذا الشعب "الحليم" دون حاجة لمساعدة أو مساندة من أيا كان
فلا الإخوان نفعوا
ولا أهل اليسار أفلحوا
وبقى الليبراليين على حالهم
البعض تنكر للشباب الذين أوهمونا أنهم صانعوا هذا اليوم
والبعض تخلى حتى عن الاضراب وعن تأييده أو دعمه
هناك من أفتى أن الاضراب خرج بلا عائد أو طائل
"وهناك من أفاد أن الاضراب لم يكن يوما "اضراب
وبعيدا عن كل هؤلاء تبقى الحقائق التاريخية
.............................
من صنع يوم 6 ابريل؟
البطل الحقيقي في هذا اليوم هم عمال المحلة
وأيا من كان وأيا كان ادعاؤه
فهو لم يشارك في هذا اليوم سوى بركوب الموجة
لهذا لن يتكرر هذا اليوم يوما أبدا
فلا الأحزاب والحركات المصرية مجتمعة تستطيع أن تفعل نصف مافعله أبطال المحلة هناك
............................
لماذا يوم 6 ابريل هو يوم "غير"؟
لأنه أثبت مدى ضعف هذا النظام الرخو
وأثبت مدى هشاشة أحزاب وحركات وجماعات كانت تبدو قوية ومؤثرة
وأثبت مدى قوة هذا الشعب
ولكنها تبقى قوى خامدة هادئة
صبورة لحد الملل
..........................
ماذا حدث في هذا اليوم؟
غضب في المحلة
مظاهرات "إن صحت التسمية" هنا وهناك
انتشار غير عادي لمتسلقي نجاح الآخرين
وهبوب عاصفة ترابية على القاهرة
أجبرت الجميع على الاختفاء من الشوارع
فبدت في غير حالها
وظهر اليوم كأنه اضراب
.............................
لهذا سيبقى هذا اليوم في الذاكرة
على أنه يوم "اضراب" 6 ابريل
ويبقى علينا فقط أن نتذكر

1 comment:

  1. تعليقك جاء مشجعا كما توقعت
    جميل تطوعك ومشاركتك بالترجمة
    أنا لا أعيب فيما حدث بقدر ما كنت أتمنى أن يحدث ما هو أقوى وأفضل في ذاك اليوم
    لكنه من الظلم حقا أن نطلق عليه اضرابا

    ReplyDelete