Sunday, November 1, 2009

الجزائر

تتلخص سمات الثورة الجزائرية في أنها ثورة شاملة شعبيا
فالشعب الجزائري كله، كان الراعي لها ولم يتخلف منها إلا من انسلخ عنه وانضم الى صفوف العدو الغاشم
كما أنها ثورة مؤمنة عقائديا إذ كانت ثورة تستهدف تحرير الجزائر وبناء دولة في إطار المبادئ الإسلامية
كما أنها ثورة وطنية سياسيا،
إذ أنها لم تكن مقتصرة على فصيل سياسي محدد بل شاركت جميع الفصائل السياسية
لكنها واحدية القيادة تنظيميا
تعرف الثورة الجزائرية باسم
"ثورة المليون شهيد"
وهي حرب تحرير وطنية ثورية ضد الاستعمار الاستيطاني الفرنسي قام بها الشعب الجزائري بقيادة جبهة التحرير الوطني الجزائرية وكانت نتيجتها انتـزاع الجزائر لاستقلالها بعد استعمار شرس وطويل استمرّ أكثر من 130 عاماً
انطلقت الرصاصة الأولى للثورة الجزائرية في فجر الفاتح من نوفمبر 1954
الذي يصادف عند الأوروبيين يوم "عيد جميع القديسين" معلنةً قيام الثورة بعد حوالي 130 سنة من الاستعمار الفرنسي للبلاد
وقد بدأت هذه الثورة بقيام مجموعات صغيرة من الثوار
المزوّدين بأسلحة قديمة وبنادق صيد وبعض الألغام بعمليات عسكرية
استهدفت مراكز الجيش الفرنسي ومواقعه في أنحاء مختلفة من البلاد وفي وقت واحد
يرجع الفضل في انتصار الثورة الجزائرية إلى وضوح أهداف القائمين بها
والتضحيات الشعبية الهائلة التي قدمها الشعب الجزائري الذي عبأ كل طاقاته لتحقيق الانتصار
يضاف إلى ذلك الأساليب المبتكرة التي لجأ إليها المجاهدون والمجاهدات
لتوجيه الضربات الأليمة لجيش متفوق في العدد والعدة
وأخيراً التأييد العربي ...قواعد الثوار في تونس والمغرب والدعم الشعبي والمادي الواسع من مصر عبد الناصر وسورية والعراق
والعالمي ممثلا في دول العالم الثالث والدول الاشتراكية
..
....
.......
شاءت الأقدار أن يكون اليوم الذي بدأ فيه الاحتلال الفرنسي للجزائر
هو نفس اليوم الذي استقلت فيه غير أن الفارق الزمني بينهما (132) عامًا امتلأت بالأحداث والشهداء
وبقت
الياذة الجزائر
.
.
جزائر ...يا مطلع المعجزات
و يا حجة الله في الكائنات
و يا بسمة الرب في أرضه
و يا وجهه الضاحك القسمات
و يا وجهه في سجل الخلود
تموج بها الصور الحالمات
و يا قصة بث فيها الوجود ....معاني السمو بروع الحياة
و يا صفحة خط فيها البقاء ...بنار و نور جهاد الأباة
و يا للبطولات تغزو الدنا
و تلهمها القيم الخالدات
و يا أسطورة رددتها القرون... فهاجت بأعماقنا الذكريات
و يا تربة تاه فيها الجلال.... فتاهت بها القمم الشامخات
و ألقى النهاية فيها الجمال
فهمنا بأسرارها الفاتنات
و أهوى على قدميها الزمان
فأهوى على قدميها الطغاة

3 comments:

  1. كل سنه والجزائر طيبه .... شكرا على التذكير

    ReplyDelete
  2. كفاح الشعب الجزائري كل ما اتذكره احس بالامل في التحرير من الاستعمارين الجدد اقصد حكامنا العرب

    ReplyDelete
  3. ثورة شاملة شعبيا...
    ثورة مؤمنه عقائديا...
    ثورة وطنية سياسيا...
    ثورة المليون شهيد.

    مصر فى اشد الحاجة لثورة مثل هذه

    اتفق مع التعليق اللى قبلى خاصتا فى اخر سطرين

    ReplyDelete